كتبت رشا جلال
الخلافات شئ وارد في أي علاقة، حب أو صداقة أو حتى صلة قرابة، ومع هذة الخلافات لابد أن تكون هناك مساحة لعودة العلاقات وبقاء الود.
إذا كنت شخصا متسامحا وتكررت المواقف التى تسامح فيها وكنت انت الطرف الأكثر قوة.. نعم الأكثر قوة لأن التسامح صفة عظيمة لا يستطيع البعض الاتسام بها، فحاول أن تترك مساحة للطرف الآخر وتابع ردة الفعل إذا تركك دون عتاب فهو ليس شخص مقرب لك أو أنك لست بنفس درجة الحب التى منحتها له، لكن إذا عاد لا تتردد في أن تعاتبه وتوضح له كل ما عانيته بسبب سوء الفهم الذي وقع بينكم.
خيبة الأمل والإحساس بكسرة القلب تجاه من نحب لا يمر مرور الكرام بل تكون فترة تعيد فيها ترتيب درجة حبك للشخص الواقع منه أذى نفسي تجاهك، وتؤكد عليك أنك أصبحت لا شئ لشخص ظننته كل شئ.
المواقف خاصة التي تُخطئ فيها كالمرآة تكشف حقيقة مرتبتك في قلب من تحبه، من الوارد أن تخطئ فأنت إنسان لكن للأسف أحيانا تصطدم في ردة فعل من تحب حتى وأنت تعتذر عما بدر منك.. ردة الفعل التى تصدر فتهين كرامتك تجعلك كالكرة التى ركلها لاعب ماهر فابتعدت لكن لن تعود مرة أخرى فالاهانة وإهدار الكرامة ليس له رد إلا البُعد وإن كان البُعد فيه ألم لذكريات جميلة مرت تُكن لهذا الشخص فيها كل الحب.
