يحتفل الوسط الفني والجمهور المصري والعربي بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85، وسط إشادات لا تتوقف بأعماله الفنية الخالدة، لكنه لم يكن فقط نجمًا على الشاشة، بل أيضًا سندًا حقيقيًا لكثير من زملائه في الأوقات الصعبة.
لم يكن “الزعيم” مجرد لقب فني، بل عبّر عن شخصيته الداعمة والوفية، حيث قدّم المساعدة للعديد من الفنانين سواء ماديًا أو معنويًا، دون أن يطلب منهم شيئًا في المقابل.
تحية كاريوكا: “أمه في الفن”
كانت العلاقة بين الزعيم والفنانة الكبيرة تحية كاريوكا استثنائية، فقد وصفها في أكثر من مناسبة بأنها “أمه في الفن”، وعندما مرت بظروف صحية صعبة في أواخر أيامها، تكفّل عادل إمام بمصاريف علاجها بالكامل، وحرص على أن تنال الرعاية التي تليق بتاريخها الفني.
مصطفى متولي: “عائلته عائلتي”
رحل الفنان مصطفى متولي فجأة، لكنه ترك خلفه أسرة كان عادل إمام يعتبرها أسرته الثانية، خاصة وأن مصطفى كان زوج شقيقة الزعيم بعد الوفاة، لم يتخلَّ عادل إمام عن أبنائه، بل تكفّل بمصاريفهم التعليمية والمعيشية، وظل بجوارهم حتى كبروا، وكأنهم أولاده تمامًا.
يونس شلبي: دعم في أصعب الأوقات
عانى الفنان يونس شلبي من المرض على مدار 11 عامًا، وخلال هذه الفترة لم يتأخر الزعيم يومًا عن دعمه، سواء ماديًا أو معنويًا، وكان حريصًا على إشراكه في فيلم أمير الظلام رغم حالته الصحية، دعمًا له ولأسرته.
سليمان عيد: بداية من الجدعنة
روى الفنان سليمان عيد في أكثر من لقاء أنه في بداية حياته الفنية كان يعاني من ضائقة مالية، خاصة بعد زواجه. وقتها لم يتردد عادل إمام في مساعدته ماديًا، بل أشركه أيضًا في عدد من أعماله الفنية، مما فتح له أبواب الشهرة والعمل.
واليوم نحن لا نحتفل فقط بفنان عظيم أمتع أجيالًا كاملة، بل نحتفل بإنسان كان ظهرًا وسندًا لزملائه في وقت الشدة، عادل إمام لم يكن فقط “الزعيم” في الفن، بل زعيم الوفاء والإخلاص.
